إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 31 ديسمبر 2016

وعد ربنا لنا

 وعد ربنا لنا
خطبة في كلمتين ( 20 )

ان الحمد لله نحمده ونستهديه ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
ونصلى ونسلم على رسول الله عليه الصلاة والسلام

في حياتنا الدنيا نصدق الناس في وعودهم اذا تعودنا منهم الوفاء بالوعد أو اذا اشتهر عنهم بين الناس الوفاء بما وعدوا

فكيف بنا اذا كان الوعد من الله عز وجل ؟ لا ريب ان المؤمن اذا وجد وعدا من الله فهو لابد مصدقه على الفور عاملا بما يمليه عليه تصديق هذا الوعد ومن ضمن ما وعد الله به قوله عز وجل

{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97

وعد الله هنا يشمل الحياة الدنيا والآخرة فقد وعد تبارك وتعالى الذى يعمل صالحا من الناس سواء كان ذكر او انثى وهو مؤمن بحياة طيبة في الدنيا وحسن الجزاء في الآخرة

هل الحياة الطيبة هى وفرة الرزق ورغد العيش ؟

الحياة الطيبة تكون بالقناعة فيما رزقنا الله مهما كان فالموسر طيب العيش بما رزقه الله بالرزق الوفير والمعسر طيب العيش بقناعته بما قسمه الله له وبما ادخره الله له في آخرته .. هذا عن المؤمن

لاحظ قوله تعالى ( وهو مؤمن )

اما الكافر فمهما كانت عيشته فهو في كرب فاقد للقناعة سواء كان موسرا يعيش في قلق فقد ماله وهم رغبته في زيادته او كان معسرا فهو في هم اعساره

المطلوب فقط ايمان ثم عمل صالح ويقين في صدق وعد الله والمقابل هو الفوز في الدنيا والآخرة

حياة طيبة في الدنيا وحسن الجزاء في الآخرة

اللهم ثبت قلوبنا على الايمان وصدق ما وعدتنا انك انت الرحمن الرحيم


واخر دعوانا ان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.