إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 21 يناير 2017

ظلم النفس

ظلم النفس
خطبة في كلمتين ( 23  )
ان الحمد لله نحمده ونستهديه ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
ونصلى ونسلم على نبينا عليه افضل الصلاة وازكى السلام

يعرف الظلم بانه حاله يتعرض فيها الانسان للأذى أو يسلب منه حقه او يمنعه احد من الوصول اليه
والظلم قد يكون ان يسبب الأذى للآخرين او يسببه لنفسه

وهل يؤذى الانسان نفسه ؟

أشد انواع الظلم ان يظلم الانسان نفسه بالشرك بالله حيث يقول تعالى :
{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13

وهنا يوقع الانسان بنفسه أشد انواع الظلم لانه يؤذى نفسه بتخليدها في نار جهنم كما قال رب العزة
{وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة39

ثم تأتى بعد ذلك درجات ظلم النفس ومنها الرياء وعدم الاخلاص في العبادة فترد الأعمال ولا يقبلها رب العزة فيورد الانسان نفسه موارد الهلاك

وبالطبع فان من ظلم النفس عدم التقيد بأوامر ونواهى رب العباد مما يؤدى الى اكتساب السيئات والذنوب مما يستوجب العقاب

باختصار ان ظلم النفس هو ان لا يقوم الانسان بما يحفظها من العقاب او يمنعها من الفوز بحسن الجزاء

وبالتاكيد ان كلنا قد جاء عليه وقت ظلم نفسه فيه سواء يتذكر هذا الظلم ام توارى في غياهب مشاغل الحياة فما هو الحل لتدارك الأمر ؟

يخبرنا المولى عز وجل بالحل النافع في قوله تعالى
{وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء110

سارعوا اخوتى بتدارك الامر والعمل على وضع النفس في المكان الذى نتمناه جميعا يوم العرض على ملك الملوك

اللهم نستغفرك من كل ذنب سواء نعلمه او غفلنا عنه انك انت الغفور التواب


واخر دعوانا ان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.