إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يناير 2017

تخاريف الرحال / نصاب سعودى

تخاريف الرحال
ثورة يناير
ذكرياتى مع ثورة يناير مختلفة شوية عنكم لانى وقتها لم أكن في مصر وكلما جاء وقتها تذكرت تلك الأيام لانها تحمل لى ذكرى نصاب سعودى !!
الحكاية انى سافرت قبل هذا التاريخ الى المانيا حيث كنت اعمل استشاريا لاحد المشروعات المتوسطة لانشاء مصنع حلويات باستثمارات متوقعة بما يعادل حوالى 500 مليون جنيه
قبلها طبعا قمت بعمل الدراسات والاتصالات مع شركات كثيرة حتى استقر الامر على احداها وسافرت ومعى المستثمر السعودى ومدير مكتبه وهو رجل مصرى وكان السفر لزيارة مصانع الشركات التى ستقوم بتوريد الماكينات وايضا شركة لتوريد النكهات الصناعية والوان الحلويات وزيارة لبعض الشركات التى تعمل في نفس المجال
وكان المفترض وقتها انه بعد تلك الزيارة ان نقوم بزيارات اخرى لكل من مصر والهند للتعاقد على النشا والسكر والجيلاتين الحلال
كنت وقتها مشغول جدا طوال اليوم ولم اكن اتابع الاخبار الا لدقائق عند العودة للفندق لاتابع ما يحدث في مصر
المهم
تمت الزيارة بنجاح وكنت راضى جدا عن عملى فيها حيث حصلت للمستثمر على عروض فوق الممتازة من التوريد والاسعار والضمان والصيانة وخلافه
عدنا للسعودية  في اخر فبراير وجمعت كل ما قمت به من عمل في ملف واحد مع صور العقود ليعرضها المستثمر على الشركاء قبل وصول مندوبى الشركات الالمانية للتوقيع على العقود النهائية لتوريد المصنع
ثم
تحدد اجتماع معهم كلهم لارد على اى استفسار منهم وفعلا انتهى الاجتماع برضاء الجميع ولكنهم طلبوا عدة ايام لابداء الرأى الاخير وتحديد ميعاد وصول الالمان للتوقيع حتى يتم تدبير التمويل اللازم
ولما لم يتصل بى احد من السعودى او مدير مكتبه طوال اسبوعين ومع الحاح الالمان لتحديد موعد الحضور حتى يتم العمل على الحصول على التاشيرات اتصلت بالمدير المصرى فلم يرد عدة مرات
اتصلت بالمستثمر السعودى فقال ببساطة انه حمل معه الملف وذهب به الى مجموعة اخرى لتوريد المصنع
ممتاز
بمعنى حمل كل تعبى في الدراسة والمقارنات ودراسات الجدوى وشهادات التحليل للمنتجات وذهب لعرضه على مجموعة اخرى المانية ايضا
ميضرش
طيب يا عم المستثمر ادفع باقى اتعابى واشترى من موزمبيق حتى براحتك
لا حياة لمن تنادى فقد بلع الرجل حقوقى وشرب بعدها كوب ماء ثم ضحك وقال اشتكى لو تقدر
تعب شهور طار مع الريح ولم اقبض من مستحقاتى الا اقل من 10%  
عليه العوض
معلش سوء اختيار منى انى وثقت في نصاب لا ذمة له ولا ضمير
بالمناسبة
لم يكن هذا هو السعودى النصاب الوحيد الذى قابلته في السعودية
ولهذا حديث اخر
كلمة اخيرة
المصنع لم يتم بل توقف لخلاف بين الشركاء ولا يزال كأطلال رغم ما تم دفعه للمجموعة الاخرى !!

يبدو ان ثورة يناير تحمل ذكريات نصب متعددة للكثيرين مع ما نسمعه الان حول البرادعى والاخوان وبتوع ابريل !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.