إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 13 يناير 2017

نعمة ونعيم (1) مع البحار

مع البحار في بحور النور
من يبحر في بحور اللغة وجمالها ومعانى آيات القرآن الكريم يجد متعة ذهنية وروحية لا متناهية تعينه على فهم الكثير من المعانى 
..........
( 1 ) النعمة والنعيم
الباحث في معانى الكلمات في القرآن الكريم سيجد كثيرا من
كلمات نعمة وأنعم وكذلك كلمة نعيم والغالب عند الكثيرين ان نعمة تذكر دائما الاشارة الى الحياة الدنيا
وان النعيم تذكر دائما عند الاشارة الى الحياة الآخرة ونعيم الجنة
ولكن
هذا لم يحدث دائما ومعروف ان نظم القرآن لا يختل والدليل على فساد الرأى السابق آيتين

الاولى في سورة آل عمران وهى قوله تعالى
{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }آل عمران171
فهى تتحدث عن النعمة التى أنعم الله بها على الشهداء في الآخرة
فالنعمة هنا ليست في اشارة للحياة الدنيا

والآية الثانية في سورة التكاثر وهى قوله تعالى
{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }التكاثر8
وهى هنا تتحدث عن سؤال رب العزة لعباده عن نعيم الدنيا

وهذا يعيدنا الى السؤال مرة أخرى والغالب هو

أن النعمة تذكر في حالة النعم التى يهبها الله لعباده سواء كانت في الدنيا او الاخرة
أما النعيم فهو يذكر عندما ينعّم الله عيشة وحياة عباده سواء كانت في الدنيا او الاخرة
الخلاصة باختصار
نعمة من الفعل أنعم
نعيم من الفعل نعّم

هذا والله تعالى أعلى وأعلم   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.