محاكمة قلب

صفحة جديدة

يطيب لى أن ابحر فى بحور السنة النبوية .... ليس قارئا فقط ولكن حالما بتنفيذ ما بها من آداب وحث على مكارم الأخلاق

ورغم أن الجولة كانت فى صحيح مسلم جولة طويلة الا انى عدت بعدها الى حديث مشهور جدا رواه جرير بن عبد الله يقول فيه

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" من سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسنةً ، فعُمِل بها بعده ، كُتِبَ له مثلُ أجرِ مَن عمل بها . ولا ينقصُ من أجورِهم شيءٌ . ومن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سيئةً ، فعُمِل بها بعدَه ، كُتب عليه مثلُ وِزرِ من عمل بها ، ولا ينقصُ من أوزارِهم شيءٌ " 

أهيم فى آفاق العقل سابحا فى بحور النفس راغبا فى تنفيذ ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

أحلم باحياء سنة من مكارم الأخلاق

تتسع آفاق العقل لتفوق بحور النفس وأجواء الروح

أحلم ان نطبق جميعا معانى الصلاة فى كل امورنا

أحلم أن يكون صدرى مسجدا يسجد فيه قلبى

أحاكم القلب الواهن .. أتهمه بالتخاذل ولكنه لا يخذلنى .... ينتفض كجواد فتى ...ينفض عن نفسه أدران الماضى ... ينفض عن ذاته ملوثات النفس

يعود بعزيمة قوية رغم ضعفه ... يعاهدنى أن يكون كما خلقه الله

قلبا نقيا ... سينبذ الحقد والحسد والكذب والرياء

سيعود للصفاء والرحمة والود والنقاء

سيسجد فى مسجد الصدر يصلى للواحد القهار

يعود هو من يحاكمنى

قم وانهض ... أنشر الحب ... أنشر الود .. انشر البسمة .. قاوم الشقاء

خذ من الصلاة معناها فالصفوف ليست فى المساجد بل فى الحياة ..رجاء

خذ بيد الضعفاء واقم معهم صفوف العون وكن للخير أرض نماء

حاكمت قلبى فحاكمنى هو على استحياء

تركته ساجدا فى محرابه ..حملته معى عازما على الوفاء