إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 15 يونيو 2016

قصة حب دافئة

قصة حب دافئة
قصة حب من قصص الرحال من قصص إبحاره في بحور النور
مع حبيبة صغيرة ولكنها تفيض بالحنان والحب
ومع اول قصة للرحال مع حبيبته ......قصة يبحر فيها بقاربه المتهالك فى بحر من بحور النور ......مع ذكرياته فى لقائهما المتجدد دوما .... اللقاء الذى يحمل فى كل مرة تجديد للعهد ...عهد الحب .. والنقاء ..والصفاء
قصة اليوم عن حبيبة تعطى لمن يحبها منهجا وطريقا للمضى الآمن ..والسير الثابت الى الهدف المنشود ......قصة اليوم تعطى فيها الحبيبة لمن يحبها طوق النجاة من المهالك ........... كما انها هى السبب فى كتابتى لكم ........كيف ؟
اخوتى فى الله
ابحر معكم اليوم بالقرب من شاطئ بحر من بحور النور .......فقط بالقرب من الشاطئ فرفقا بى ان كان ما وجدته من نور هو بصيص فقط فقاربى متهالك لا يقوى على أن يبتعد عن الشاطئ ...قاربى هو قلبى الذى ضربت جوانبه السنين .....وأصابه من الهرم العمر الحزين

عندما يقسم أحد منا على أمر ما قد حدث فهو يريد التأكيد على حديثه ...خاصة اذا كان هذا الحدث قد تم فى الماضى ... وكلما كان الذى يقسم مشهور عنه الصدق كلما كان تصديقه اقرب الى النفس .......واذا كان الذى يقسم لم يعهد عليه كذب ابدا لكان حرى بنا ان نصدقه من فورنا ............... ولكن اذا كان الذى يقسم هو الله سبحانه وتعالى ..... خالق الصدق والصادقين ..... يقول المولى تبارك وتعالى فى سورة الحجر آية 64
(وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (
كما يذكر سبحانه فى سورة الذاريات 5


)إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ

الذى يقسم هو الله سبحانه وتعالى ...........نعم هو الله الخالق العزيز الجبار

فحبيبتى التى احدثكم اليوم عنها والتى دفعتنى للكتابة اليكم هى سورة العصر
بسم الله الرحمن الرحيم
))
وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{3{

يقسم الحق سبحانه ....وهل هو فى حاجة لقسم ؟ اذا قال وجبت الطاعة والامتثال على الفور فاذا اقسم فهو يقسم بامر جلل .....ياسميع يا عليم ...يا رحمن يا رحيم رحمتك ياربنا ......القسم من الله يا اخوان ..أريد ان أجرى فى انحاء الدنيا ...أصرخ فى أخوانى : القسم من الله يا اخوان .....انتبهوا ...فلتهتز السماوات والارض ....تضطرب البحار والجبال .....تسجد الجباه ..تسجد القلوب ...تسجد النفوس ....تسجد الارواح ....تسجد الجبال والطير والنبات .......يسجد كل من فى الكون وما فيه 

فالأمر جلل ....نعم جلل وعظيم يقسم ربنا بالعصر وهو ما اتفق اغلب المفسرين على ان الصواب من القول في ذلك: أن يقال: إن ربنا أقسم بالعصر وَالْعَصْرِ اسم للدهر, وهو العشيّ والليل والنهار, ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى, فكلّ ما لزِمه هذا الاسم, فداخل فيما أقسم به جلّ ثناؤه.( الطبرى )

يقسم ربنا وخالقنا يا أخوان ......... خالق الكون والعباد يخبرهم يأمرهم ......اخوتى ان الله تعالى يقسم
والان فلنرى جواب القسم : يقول ربنا تبارك وتعالى ان الإنسان لفى خسر

يا الله يابديع السماوات والارض..... الانسان فى خسر؟ الانسان بمعناها الشامل ...كل البشر فى خسران اكيد اقسم به المولى تبارك وتعالى ...... كلنا خاسرون ؟ نعم الا من رحمهم الله وانار لهم الطريق ويسر لهم المضى فيه ........نجرى ..نهرول بخوف كلنا خاسرون وما هو الطريق ؟...... يرحمنا ربنا فيذكره واضح لا لبس فيه فالناجون من هذا الخسران هم الذين آمنوا فقط الذين آمنوا .......ولكن قفوا انتظروا هل يكفى الآيمان فقط ؟ بين الله لنا صفات الناجين والصفات معطوفة على الذين آمنوا 

الذين عملوا الصالحات عملوا كل عمل صالح خالص لوجه الله 

وماذا ايضا هل هناك المزيد ؟ نعم لابد وان يتواصوا بالحق قال المفسرين الحق هو التوحيد
وماذا ايضا ؟ تواصوا بالصبر ......أى صبر هل هو ما تعارف الناس عليه من الصبر عند وقوع النوازل او المكاره ؟......يعجبنى تعريف ابن القيم للصبر فهو تعريف جامع يقول الصبر هو الصبر على المأمور والصبر عن المحذور والصبر عند وقوع المقدور

اخوتى فى الله .....كلنا موحدون .. وبالله مؤمنون .....فهل لنا بالتواصى بالصبر
الصبر على المأمور فى اتباع الطاعات والصبر على ادائها وهو فى راى ابن القيم من اشد انواع الصبر ........هل لنا بالتواصى بالصبر عن المحذور وان يبصر بعضنا بعضا ان راى منه ميلا لامر محذور يفعله وهو عنه لاهى .......هل لنا ان ان نتواصى بالصبر فى المكاره

يقول الامام الشافعى رحمه الله لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم

كما ذكر الطبراني من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن عبيد الله بن حصن قال كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا إلتقيا لم يفترقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها ثم يسلم أحدهما على الآخر

هل لنا ان نتبع امر الخالق العظيم لننجو مما اقسم به من الخسران 

اخوتى فى الله تعلمون الآن لما بدات بهذه السورة ......بهذه المحبوبة 

اخوتى هل آن لنا ان نتمم صفات الناجين ونكون ممن ذكرهم المولى سبحانه يتواصون بالحق والصبر 

اللهم اجعلنا جميعا من عبادك الذين آمنوا ويعملون الصالحات ويتواصون بالحق ويتواصون بالصبر اللهم آمين 

والى قصة اخرى من قصص حب البحار .......البحار فى بحور النور
القاكم على خير واترككم فى رعاية الله وامنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.