إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 18 يناير 2019

علم ينتفع به (15) التدبر / الفاتحة - 2


علم ينتفع به
( 15 ) التدبر / الفاتحة – 2

فاتحة الكتاب هى اكثر سور القرآن قراءة من المسلمين فكلنا يقرأها على الاقل سبعة عشر مرة يوميا في الصلاة لذلك هى اولى السور بالتدبر وفهم المعانى وان كان تدبرها وفهمها وبيان الجمال في التعبير فيها يستغرق اعواما لذلك نمر مرور الكرام على آياتها من باب التنبيه فقط على وجوب الاعتناء بها

واليوم ننظر في الآية الخامسة منها وهى قوله عز وجل
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }الفاتحة5

اولا نلاحظ ان الاسم قدم على الفعل فلم يقل ( نعبدك ) او ( نستعين بك ) وهذا الاسلوب يسميه اهل اللغة الاختصاص فعندما نقول نعبدك فهذا معناه اننا نعبد الله وقد يحتمل اننا نعبد غيره

اما في قول ( إياك نعبد ) فهو للتخصيص والحصر اى اننا لانعبد الا اياك .. لا نعبد الا الله
وكذلك في الاستعانة فنحن لا نستعين الا بالله

وهنا مجال لنذكر ما قاله الزمخشرى في ايجاز جميل حيث يقول
((فإن قلت: لم قرنت الاستعانة بالعبادة؟ قلت: ليجمع بين ما يتقرب به العباد إلى ربهم وبين ما يطلبونه ويحتاجون إليه من جهتهفإن قلت : فلم قدمت العبادة على الاستعانة؟ قلت: لأن تقديم الوسيلة قبل طلب الحاجة ليستوجبوا الإجابة إليها))

ترى هل بدأ جمال الآيات يتسلل الى قلبك ؟ هل بدأت تقرأها وانت تعمل جاهدا على ان تكون صادقا في قولك إياك نعبد وإياك نستعين صادقا في عدم عبادة غيره وحده مستعينا به وحده بغير شرك او رياء ؟

ادعو الله لى ولك مخلصا ان يجعلنا من عباده المؤمنين به حقا وصدقا في غير شرك او رياء

نكمل لاحقا الابحار في بحور نور الفاتحة ان كان في العمر بقية
حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.