إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 25 يناير 2019

علم ينتفع به (17) التدبر / البقرة آية 2 - جزء 1


علم ينتفع به
( 17 ) التدبر /البقرة آية2 –جزء1

يقول الحق تبارك وتعالى
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2

هذه الآية رغم قلة عدد كلماتها الا ان الحديث عما تحتويه من معانى ووجوه البلاغة يستغرق اياما عديدة
بداية سنجد عند القراءة ثلاثة نقاط صغيرة فوق الكلمتين ريب .. فيه

وهذا معناه اننا يمكن ان نقف على كلا الموضعين وطبعا على وقف على موضع منهما له معنى
اولا القراءة والوقف على لاريب فنقرأ هكذا

{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ ............ فِيه هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2

وهنا المعنى ان هذا الكتاب هو الكتاب الحق كما يقال في العربية زيد رجلا لاريب فنقصد بذلك ان زيد قد جمع كل معانى الرجولة وصفاتها
فيكون المعنى ان هذا الكتاب وهو القرآن هو الكتاب بحق الجمع كل معانى الرسالات السماوية وصفاتها
ويكون ما بعده عبارة ( فيه هدى للناس ) ان القرآن يحتوى سبل هداية المتقين ولكن العلماء يفضلون الوقوف على كلمة ( فيه ) لان عبارة فيه هدى للمتقين معناها ان فيه ما يهدى المتقين وفيه اشياء اخرى

اما القراءة بالاسلوب الآخر هكذا
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ .........هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2
فهذا معناه ان هذا الكتاب لاشك فيه ,, وهو كله هدى للمتقين وهذا المعنى اقوى من سابقه وهوان الكتاب (فيه هدى للمتقين )
نقطة اخيرة قبل ان ننتقل للجزء الثانى .. كيف يكون لاريب فيه اى لا شك فيه وهناك الملايين من البشر ممن يشكون في هذا الكتاب ؟
نقول ما نفى أن أحدا لا يرتاب فيه، وإنما المنفي كونه متعلقا للريب ومظنة له; لأنه من وضوح الدلالة وسطوع البرهان بحيث لا ينبغي لمرتاب أن يقع فيه
باختصار
المعنى ان هذا الكتاب ( القرآن ) لا شك مما فيه انه الحق من عند ربنا وهو كله ( الكتاب ) هدى للمتقين

ونكتفى اليوم بهذا القدر وغدا نستكمل الحديث عن الجزء الثانى من نفس الآية وكيف يكون الكتاب هدى للمتقين وهل يحتاج المتقون الى الهدى ؟ الم يهتدوا فاتقوا ؟

الى لقاء قادم ان كان في العمر بقية
حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.