إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 30 يناير 2019

علم ينتفع به (18) التدبر / البقرة آية 2 -جزء 2


علم ينتفع به
( 18 ) التدبر / البقرة  آية 2 جزء2

في الحلقة السابقة تحدثنا عن الجزء الأول من الآية الثانية في سورة البقرة وهى قوله تعالى
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2

وقلنا ان غالبية العلماء قالوا بان الوقف على الحرف ( فيه ) هو اقوى في المعنى فتقرأ هكذا
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ........هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2

لان هذا يؤدى الى معنى ان الكتاب كله هدى للمتقين

واليوم نتعرف كيف يكون هدى للمتقين وهل يحتاج المتقون الى الهدى .؟ بالطبع فالمتقين قد عرفوا طريق الخير والصواب ويحتاجون الى من يهديهم ليسيروا فيه ويستمروا عليه

نرجع الى دعائنا في الفاتحة عندما نطلب من الله ان يهدينا الصراط المستقيم فيخبرنا الله ان هذا الكتاب هو الهدى لمن اتقى .. القرآن الذى لاريب مما فيه هو الذى سيرشدنا الى الثبات والسير في الطريق المستقيم

فليس بكافى ان نعرف الطريق بل الاهم ان نسير فيه ونستمر عليه حتى نصل الى الهدف المنشود وهو رضى الرحمن الرحيم والفوز بجنته عن طريق اتباع الدستور الإلهى الذى يحتوى على بيان سبل الوصول الى رضى الرحمن ولن نتبع الدستور الا ان فهمنا معانيه وتدبرنا اوامره ونواهيه

هكذا نكون علمنا كيف يكون الكتاب هدى للمتقين .. فما معنى المتقين

قبل فيه الكثير .. المتقين هم من يخاف الله ويرجوه ويعبده وان كان هناك تعريف مختصر ولكنه جامع لمعنى المتقين وهو يقول

لكى تكون من المتقين فينبغى ان تكون دائما حيث امرك الله والا تكون حيث نهاك

وما اصعبه من تعريف وما اشقه على النفس ان تكون دائما تراقب افعالها حتى تكون موافقة لما يامرها به رب العباد وما ينهاها عنه ولكن بدعائنا في اية الفاتحة التى ندعو به في اليوم على الاقل 17 مرة وبرحمة ربنا بنا يمكننا ان نكون من المتقين المتبعين لاوامر الله المنتهين عما نهاهم عنه

ولكن انتبه

لكى تكون كذلك فلابد وان تستطيع وان تحرص دائما على تدبر الكتاب الذى اخبرك المولى عز وجل انه هدى للمتقين حتى تعلم ما تهدف اليه وهو ما يعيدنا الى اهمية التدبر وفتح القلوب امام النور الألهى
وتذكر قوله عز وجل
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24

باختصار
علمنا الآن كيف يكون الكتاب هدى للمتقين ومعنى متقين وفى الغد نبدأ في بيان صفات المتقين في الآية الثالثة من سورة البقرة

جعلنى الله واياكم من المتقين الذين انعم الله عليهم فهداهم وزادهم هدى
والى لقاء قادم ان كان في العمر بقية
حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.