إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

بنت الجيران


يوسف السباعى الله يرحمه له قصص تعجبنى جدا ومنها ما يعلق بالذاكرة اسمها فقط ومنها ما اتذكر بعض الاحداث واليوم تذكرت كيف كان يصف نفسه باسلوب ساخر وهو صغير يحب ابنة الجيران ويصف حبه لها انها كانت له كل الدنيا وكان لها ... لا يعنى أى شيئ !!!

تذكرت أنا أيضا ابنة الجيران فى بيتنا القديم فى الاسكندرية .... لا يشطح بكم الخيال فلم اكن لها  عاشقا بل كانت بالنسبة لى مجرد فتاة صديقة لأختى التى تصغرنى بعدة سنوات رغم انها كانت تقاربنى فى العمر

كانت بارعة الجمال بحق ... يلحظ جمالها أى انسان بالرغم من انها وقتها كانت فى منتصف العقد الثانى من عمرها

أصيبت بمرض مجهول وأدى علاجها منه الى زيادة طفيفة فى وزنها يبدو من آثار الدواء الذى قد يكون يحتوى على الكورتيزون ثم عولجت لإزالة الوزن الزائد

الا انها فى أحد الأيام وفجأة توفيت .... توفيت تلك الفتاة الرائعة وهى بين ان تكون طفلة وبنت شابة رحمها الله

كانت وفاتها منذ سنوات بعيدة تقارب الأربعين سنة على ما أتذكر ومنذ وفاتها لم أتذكرها الا اليوم .... رغم انى بعد وفاتها بسنوات كنت أزور والدها الذى كنت احبه جدا رحمه الله ويطيب لى الجلوس معه ومحادثته

لم اتذكرها الا اليوم وبعد سنوات طويلة وترحمت عليها كثيرا

دار بذهنى  تساؤل ... أين تقبع الذكريات والاشخاص وما الذى يحركها لتصعد على سطح تفكير العقل ... ترى هل هى فى حاجة الى دعوات فى برزخها ليخفف الله عنها أو ليرفع درجتها فأراد رب العزة ان تكون الدعوات منى أنا فى هذا اليوم ؟

هل يكون لى نصيب يوما أن يتذكرنى أحدهم فيرسل لى دعوة أكون فى أشد الحاجة لها هناك حيث لا عمل ولا جزاء الا ما اقترفت فى دنياى

اترحم عليها واترحم على نفسى

اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الأرض ويوم العرض عليك يا أرحم الراحمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.