المرض نعمة
مما لاشك فيه ان كلنا لا نحب المرض
مهما صغر أو كبر ما يصيبنا من مرض فالصحة نعمة تتيح لنا التمتع بحياتنا والعيش كما
نرغب
لكن فى أحيان كثيرة يكون المرض نعمة
أفضل من نعمة الصحة للإنسان
ولننظر الى الحديث الذى رواه عبد
الله بن مسعود وهو حديث متفق عليه وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ما من مُسلمٍ يُصيبُهُ أذًى، مرَضٌ فما
سِواهُ، إلا حَطَّ اللَّهُ سَيِّئاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَها "
حديثى اليوم ليس عن عبادة الضراء
وهى الصبر على المرض ولا عبادة السراء وهى الشكر على الصحة
حديثى عن مريض اصيب بمرض شديد نخشى
منه ان يكون مرض الموت فيصيبنا الحزن والخوف على المريض حتى ننسى ان ما أصابه هو
نعمة كبيرة فالأعمار مقدرة ولن يموت إنسان وفى عمره لحظة يعيشها فى الدنيا
فننتبه ولنعتبر أن هذا المرض حتى
وأن كان مرض الموت فهو نعمة من الله على المريض فقد أعطاه الفرصة ليتوب ويستغفر
فليس منا من لم يخطئ سواء كبرت
الاخطاء او صغرت وهذا بخلاف المعاصى التى قمنا بها
الواجب على القريب من المريض أن
يداوم على تذكيره بالتوبة المخلصة لله فهى فرصة وهبها الله له قد يغفل عنها وسط
آلام المرض
ذكروا مرضاكم بالتوبة دائما ولتجعلوا لسان شكواهم من آلامهم يتحول الى الإستغفار
ان برأ من مرضه فقد ربح التوبة وان
مات به فقد مات تائبا مستغفرا
اللهم أستغفرك وأتوب اليك من كل
ذنب سواء علمته أو لم أعلمه
اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.