إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 14 ديسمبر 2013

طمأنينة أم خوف ؟


طمأنينة أم خوف
المتدبر لكتاب الله قد يتوهم تضاربا بين بعض الآيات وعلى سبيل المثال

قوله تعالى
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28

وقوله عز وجل
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الأنفال2
{الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الحج35

فى آية سورة الرعد تطمئن القلوب بذكر الله عز وجل

وفى الآيتين فى سورتى الأنفال والحج توجل القلوب بذكر الله عز وجل

فكيف يكون الذكر مدعاة لاطمئنان القلوب فى موضع وسببا فى وجلها وخوفها فى موضع آخر ؟
ومعروف ان الوجل خلاف الطمأنينة

والإجابة
أن الذكر يحمل الطمأنينة للقلوب بانشراح الصدر بمعرفة التوحيد وشعور القرب من الله عز وجل
أما الوجل فيكون بخوف الزيغ والبعد عن الهدى ونراه واضحا فى قوله عز وجل

{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23
اللهم اجعلنا من الذين آمنوا ويخشون ربهم
اللهم آمين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.