إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 14 ديسمبر 2013

موعد مع الحبيبة


موعد مع الحبيبة
بالأمس كان موعدى مع الحبيبة ... اشتقت لها كثيرا وأعطيتها موعدا من أسبوع مضى ولكنى لم أذهب لموعدى ... منعتنى متاعب صحية عن الوفاء ... بالأمس اخبرتها انى قادم

بدأت بالإستعداد فلقاء حبيبتى ليس كأى لقاء ... تطهرت وارتديت ملابس بيضاء تليق بها .... كنت أتمنى أن أتعطر بأغلى عطور الدنيا من أجلها ولكن لا يصح فى موعدى عطور

خرجت من منزلى وأنا أنوى الا أذهب اليها بسيارتى بل بمواصلات عامة حتى لا يشغلنى عن التفكير فيها انتباهى للقيادة .... وبمجرد خروجى من باب المنزل متهيئا للسير بحثا عن سيارة أجرة الا وتوقفت أمامى سيارة يقودها شاب سعودى نادانى قائلا اركب ياشيخنا
سألته الى أى المواقف سوف تحملنى ؟ قال اركب وانا معك الى افضلهم

ركبت ولم أسال .... حملنى الى مكان لم استخدمه من قبل ولما سألته كم تريد أجاب باسما دعواتك يا شيخنا وانطلق !!

فى موقف سيارات الأجرة الذاهبة لتلك المدينة وجدت العديد منها ينتظر ركابه وبعد دقائق وانا اتوجه الى احداها نادانى من على الطريق سائق أخر شاب يقود سيارة خاصة .. اركب يا شيخ انا منطلق الأن ولا تنتظر !!

ركبت ولم يحمل معه غيرى ... بارك الله له تركنى صامتا طوال الطريق اسرح مع خواطرى فى لقاء حبيبتى

تتسارع دقات قلبى وانا احلم باللقاء ... أغمضت عينى وسرحت فى وجهها الذى اعشقه ... اتخيلها فى لباسها الأسود الذى يزيدها جلال وبهاء

وصلت الى المدينة ... تتسارع دقات القلب .. أسأل الله وأدعوه أن يعيننى على اللقاء فقلبى قد لا يحتمل المجهود

أقترب من البيت الذى تقطنه .. أدخل متجها الى مكانها ... أنظر الى الأرض فى مسيرى فلا أريد ان أرفع وجهى الا امامها ... أصل وارفع ناظرى اليها

يا الله على الجمال
أراها بعين الروح تبتسم لى .. ترحب بقدومى .. تضمنى بحنان  .. تربت على قلبى الخائف فيهدأ 

.... تخاطب عقلى : لا تخف يا ولدى ارتشف قطرات من هذا الماء وباذن الله سيقوى قلبك على الطواف ... ابتسم لها ابتسامة تحمل كل أشواقى .. ارتشف قطرات من ماء زمزم وأبدا الطواف على بركة الله
أتم الطواف دون تعب
أصلى فى المقام ... ازيد من ركعات لصلاة الحاجة ... أتوجه الى المسعى

ارتجف مرة اخرى خوفا من مشقة السعى ... تصلنى خواطر منها .. يا ولدى لا تنسى الماء ... ارتشف المزيد من ماء زمزم .. أسعى بنشاط .. تتوالى الأشواط فى السعى وانا اسير مسبحا ذاكرا ...

 فى الشوط الرابع يعترضنى شاب مصرى يحمل علبة من التمر الفاخر بالعسل ينظر الى باسما تفضل يا عمى .. التقط واحدة فيصر ان يضع فى كفى المزيد تمتلئ يدى والله بكمية كبيرة منه وهو يصر ان يزيدنى .. اشكره وادعو له واكمل المسير وانا اتناول التمر .... اشعر بنشاط مضاعف والله
 اميل الى ماء زمزم اغسل يداى من آثار العسل وارتشف منه المزيد
نشاط عجيب .... سبحان الله

تحضرنى الصلاة أصلى وأتم عمرتى وأعود الى حبيبتى لاودعها متأهبا للعودة الى منزلى

 واتحلل من احرامى وأذهب الى الطريق للبحث عن سيارة لتقلنى الى مدينتى
سعيدا بما أديت شاكرت لله نعمته

والله يتكرر نفس الموقف سيارة من افخر الأنواع يقودها شيخ سعودى يتوقف أمامى ليحملنى لمدينتى .. لقد أخذ أجره ولكن السيارة مريحة جدا

أشكر اللى فى عودتى .. اسبحه كثيرا واحمده كثيرا على نعمته

وأترحم على عم حسن فقد كانت العمرة له سبحان الله كانت من أمتع العمرات وأيسرها على نفسى
رحم الله عم حسن وتقبلها الله منى عنه وكتب لنا من يستغفر لنا بعد ان يحل موعد المسير

اللهم آمين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.