إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

تامر وصباح ( 4 )


تامر وصباح ( 4 )

وصل تامر الى مدينته التى بها عمله واتصل بصباح يبثها شوقه لسرعة الزفاف وهو متفائل جدا بما قام به من عمل بالخارج ووعدها ان يذهب الى والدها لترتيب مواعيد الزفاف بعد ان يجلس مع صاحب المشروع لتقييم ما حدث من دراسات سواء بالخارج او بالداخل

اتصل تامر بصاحب المشروع لترتيب موعد يجتمعان فيه لدراسة المستجدات للعمل على بداية بناء مشروعه فى اسرع وقت فاجابه الرجل بلهجة لم يشعر لها بالارتياح انه ظهرت بعض المشاكل وهو يعمل على حلها وجعل الاجتماع بعد اسبوع واغلق الخط مباشرة

عاد تامر واتصل بصباح واخبرها انه لن يحضر الا بعد اسبوع حيث لن يكون صافى الذهن فى حديثه مع والدها وهو يشعر بالقلق من تغير معاملة الرجل معه وتغير اسلوب الحديث والتاجيل بعد ان كان من اشد المتعجلين للعمل

فاخبرته ان هذا سيكون له تاثير سيئ على والدها بعد ان اخبرته بحضور تامر لمقابلته غدا ولكنه اعتذر مهما كان التاثير فليس لديه المقدرة على الترتيب وهو فى قمة قلقه مما حدث وهى تعلم مقدار الفائدة التى تعود عليهما من وراء المشروع اياه

غضبت صباح وانتهت المكالمة على غير ما تعودا عليه من همسات الحب والشوق

مر الاسبوع على تامر وكأنه دهر طويل الى ان اتصل بصاحب المشروع فى صباح يوم ليسأله عن المقابلة فقال له انه بانتظاره ولكن أيضا بصوت فاتر ليس ما تعوده منه
وصل تامر الى مكتب الرجل بأسرع مما يستطيع وجلس أمامه وهو متلهف لمعرفة سبب تغيره وفتوره

وتحدث الرجل وبدون مقدمات اخبر تامر ان المشروع تأجل الى أجل غير مسمى وبما يعتبر فى حكم الإلغاء لعدم موافقة الحكومة عليه بل وتجريمه ان تم !!!!

لم يستمع تامر لباقى حديث الرجل وهو يشكو ما لاقاه من تعنت المسئولين فكل ما يهمه ان المستقبل لم يعد ورديا كما كان يتوقع وبالتالى سيتاخر الزواج فالعائد المنتظر من المشروع ذهب ادراج الرياح

اتصلت صباح بتامر لتساله عن نتيجة المقابلة فاجاب باقتضاب ان المشروع اتلغى ولا يعرف ماذا يفعل وليس لديه القدرة على التفكير ولكنها استمرت فى الإلحاح بالسؤال عن خطوته القادمة مما اصابه بالضيق فانهى المكالمة باقتضاب

وفى المساء اتصل تامر بصباح وهو يأمل ان يناقش معها الوضع الجديد بعد خسارة العائد الكبير المتوقع من المشروع ولكن يبدو انها كانت فى وادى آخر فقد استمرت فى الحديث عن شكل الجهاز ومواصفات فستان الفرح

حاول تامر ان لا يصيبها باحباط كالذى يعيش فيه ووعدها ان يدبر الامر من مدخراته ويتمم ما اتفقوا عليه ولكنه كان يشعر بغصة لعدم شعورها بما يعانيه

والى الحلقة القادمة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.