أخوتى الكرام
بالأمس القريب ذهبت الى المقابر
.... ليس لى فى البلدة حيث أعيش أحدا مدفونا فى مقابرها لأزوره
ولكنى ذهبت ....... جلست فى
التراب .... نظرت إليها
بيوت صغيرة ..... ليست
كبيوتنا ...... ولكنها أيضا بيوتنا
يأتى الإنسان الى الدنيا
قطعة من اللحم والعظام
ويفارقها أيضا قطعة من اللحم
والعظام
وشتان بين الدخول والخروج
بكيت
بكيت كما لم أبكى من قبل
بكاء دون دموع
وما أقساه من بكاء
بكت النفس والروح ولم تبكى
العينان
بكيت على ما مات لى من أفكار
وأهداف وأخلاق
تموت النفوس ولا يحييها إلا
من خلقها
لكنى قادر على إحياء أفكاري
وأهدافي
بدونها أنا وساكني القبور
سواء
أمسح القبور بعينى ... أنتفض
.... أنفض التراب عن ملابسى
أنفض الدعة والخمول عن عقلى
أودع ساكنى القبور ...
أشكرهم ... أكفكف دمع الروح
أخاطب ذاتى .... سأحيى
أهدافى ... سأبعث من جديد غاياتى
...............................
أخوتى .... ترى كم من أهداف
نبيلة ماتت .... وكم من غايات سامية زوت
أكاد أنادى ... قم يا عبد الله ... انفض التراب عن ذاتك
... انفض الخمول عن عزمك
إستعد حياتك .... فبدينك
وأخلاقك أنت حى
وبدونهما أنت وساكنى القبور
سواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.