إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

رحلة عجيبة لكن ممتعة جدا



رحلة عجيبة لكن ممتعة جدا

أخوتى الكرام
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

منذ سنوات كتبت مجموعة من قصص الحب .... اطلقت عليها يومها قصص حب راقية .. واسمها يوميات بحار فى بحور لنور وكانت تتحدث عن قصص حب راقية جدا ... فهى قصص حب بين انسان وسور القرآن الكريم وكانت كل قصة منهم عبارة عن رحلة محب فى احدى السور

ومما لا شك فيه ان اى شخص يقوم برحلة للترويح عن نفسه يكون غرضه منها المتعة النفسية وراحة الجسد والعقل بتغيير الظروف المحيطة به من روتين حياته اليومى 

واليوم قررت القيام برحلة أنا ايضا ... رحلة عجيبة ... لم تكن رحلة بالجسد بل كانت رحلة بالعقل .... تركت العين والعقل يتجولان فى ربوع متناهية فى الروعة 

كانت الرحلة مع علماء المذهب الشافعى  قرات عما كتب عن اشهرهم وحياة كل منهم تصلح لأن تكون قدوة للشباب تدفعه دفعا لا يستعيد  مجد شيوخ الاسلام 

الرحلة كانت مع ثلاثة من عمداء المذهب الشافعى رغم عدم شهرة اتنين منهم 

اولهم هو ابو اسحق الشيرازى 393 هـ - 436 هـ 

معرفتى به من قراءة حياة وكتب النووى فقد قيل ان النووى فى صغره بدا بحفظ ربع المهذب وهو طفل صغير ..... حفظ الكتاب وليس دراسته .... والمهذب هو كتاب فى الفقه الشافعى 

كما يوجد كتاب رائع للشيرازى اسمه طبقات الفقهاء تحدث فيه عن فقهاء الصحابة والتابعين ثم اصحاب المذاهب وهو كتاب انصح بتصفحه لما يحتويه من معلومات وبعض الاحداث الطريفة 

العالم الثانى الذى ابحرت فى رحلة اتعرف فيها عليه هو 

الرافعى  556 هـ - 623 هـ 

صاحب كتاب المحرر فى الفقه الشافعى

وان كان الكثيرين لا ينتبهون له الا انه فى احدى رسائل الماجستير التى نوقشت فى دار العلوم منذ سنوات قليلة رد الباحث الاعتبار للرافعى واعتبره اول من حرر الفقه الشافعى من التضارب ومنهجه واضاف عليه 

ثم جاء العالم  الثالث وهو العملاق 

النووى 631 هـ - 676 هـ 

ليلخص المحرر فى كتابه الشهير  منهاج الطالبين الذى اشتهر فى المذهب واستمر كثير من العلماء فى شرحه
ويبدو ان النووى لم ينسى كتاب المهذب ايضا الذى كان له دور فى دراسته للفقه فكتب كتابه الشهير ايضا المجموع شرح المهذب 

والان يقال ان الحكم فى المذهب الشافعى هو ما اتفق عليه الشيخان الرافعى والنووى ثم ما قاله النووى ثم ما قاله الرافعى 

حقا لقد كانت رحلة ممتعة جدا تجعل العقل يشعر بالنشوة والنشاط وكانها رحلة علاجية لما ينتاب الانسان من هموم الحالة السياسية الموجودة فى مصر الان

وباذن الله لنا عودة الى بقية الرحلة فى ربوع المذهب الشافعى  خاصة فيما يخص الوضوء والصلاة فاراهما اجدر بما ينبغى التنبيه عليه الآن مع ما نراه من غفلة الكثيرين عن اسس تلك العبادات 


والى لقاء قادم ان كان فى العمر بقية  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.