إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 22 أكتوبر 2011

العقل وتفسير حديث نبوى



العقل وتفسير حديث نبوى

أخوتى الكرام
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدث منذ فترة فى أحد النقاشات التى دارت على النت أن هاجمنى بشدة بعض الأخوة لانى عارضت رأيا لعالم كبير هو ابن حجر فى تفسيره لحديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت حجة المهاجمين كيف لى وانا الانسان البسيط ان اقول على مثل هذا العالم العملاق انه قد جانبه الصواب فى شرح الحديث .... وكيف فات الامر على آلاف المدققين لكتبه واترك لكم التعليق بعد قراءة الموضوع ... وهل يجب أن يقف العقل هنا ولا يتدخل ؟
اليكم الموضوع

والحديثين هما 

عن أنس بن مالك قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" " إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقول "
والحديث الآخر برواية عائشة رضى الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: إذا نعس أحدكم وهو يصلى فليرقد  حتى يذهب عنه النوم فان أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدرى لعله يستغفر فيسب نفسه "

البخارى بأرقام 209  – 210 

وجاء فى تفسيرهما انه خوفا من أن تصادف ساعة إجابة فيدعو على نفسه وهو لا يدرى 

هذا هو التفسير الذى يرفضه العقل
قبل ان يتهمنى أحد انى أعارض ما اتفق عليه العلماء فلنرى قول الله عز وجل  

{لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة284
وقوله تعالى 


{إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب54

ودعونا نقرأ حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو حديث متفق عليه من رواية أبو موسى رضى الله عنه  : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر. فجعل الناس يجهرون بالتكبير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس! اربعوا على أنفسكم. إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبا. إنكم تدعون سميعا قريبا. وهو معكم"
المقصود إننا ندعو الله سبحانه وتعالى وهو السميع العليم الذى يعلم السر والعلانية 

{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }غافر19

فهل إذا قام العبد ليصلى وهو ناعس ولكنه تحامل على نفسه يريد التعبد لله واخطأ فى القول وكانت ساعة إجابة فهل نخشى ان يستجيب الله له فى الدعاء الخاطئ من التعب 

ما هذا
هل هى مجرد ساعة اجابة فقط يستجيب فيها المولى عز وجل من كل من يدعو ربه دون النظر الى ما يدعو به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هناك فرق بين ان يدعو الإنسان على نفسه وهو متمالك لارادته ويعلم ما يقول  وبين من اراد ان يدعو لنفسه   ( فيسبها )
اما قول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام فيسب نفسه فهو مفهوم على انه يضيع منه فائدة الدعاء لنفسه وليس بالتأكيد خشية إن يستجيب الله له بدعوة خاطئة
ما هذا
الله الرحمن الرحيم
الله عالم السر والعلن
الله الحليم الكريم
هل يستجيب  لدعاء لمجرد أن الدعاء كان فى ساعة استجابة مهما كان فى الدعاء ؟ 

لن أطيل عليكم ولكن ارجعوا لأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم " إنما الاعمال بالنيات ...."
" الا ان يدعو بقطيعة رحم ....... " 
ولنقرأ ما سبق من آيات لنعلم ان التفسير الذى اورده هنا ابن حجر تفسير مردود وان الأمر هو فقدان فائدة  الدعاء فى وقت التعبد
والله تعالى أعلى وأعلم وأرحم وأكرم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.