الفرق بين المحكم والمتشابه
كثيرا ما يقابل الانسان اسئلة من بعض من حوله تسأل عن امور فى القرآن قد يرتج على البعض منا فيها رغم انها من وجهة نظرى أمور ينبغى علينا الإلمام بها ومن تلك الأمثلة او الأسئلة
هل يوجد فى القرآن آيات متشابهة وإذا كانت هناك آيات متشابهة فلماذا ؟ و ماهو وجه التشابه
وما هو الفرق بين المحكم والمتشابه ؟
مما قيل فى الفرق بين المحكم والمتشابه
- المحكم من آيات القرآن هو ما عرف تأويله وفٌهم معناه وتفسيره ... والمتشابه هو ما لم يكن لأحد به علم واستأثر الله تعالى بعلمه دون خلقه ... مثل وقت قيام الساعة وخروج يأجوج ومأجوج وكذلك الحروف المقطعة فى أول بعض السور
- وقيل أن المتشابه هو ما يحتمل وجوها إذا ردت الوجوه الى وجه واحد وأبطل الباقي صار المتشابه محكما
- قال ابن مسعود أن المحكمات الناسخات .. والمتشابه المنسوخات
- وقال النحاس فى معانى القرآن ....... أحسن ما قيل فى المحكمات والمتشابهات أن المحكمات ما كان قائما بنفسه لا يحتاج احد ان يرجع فيه الى غيره مثل قوله تعالى " ولم يكن له كفوا أحد " .. وايضا قوله تعالى " وإني لغفار لمن تاب " ..... أما المتشابهات فيرجع فيها الى غيرها مثل قوله تعالى .. " إن الله يغفر الذنوب جميعا " فيرجع فيها الى قوله تعالى " وإني لغفار لمن تاب " والى قوله تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به "
- أورد القرطبي رأيا آخر نسبه للفقيه المالكي ابن خويز منداد فى قوله إن للمتشابه وجوه وهو الذى يتعلق به حكم ويختلف فيه العلماء أي الآيتين قد نسخت الأخرى ..... كما حدث فى عدة الحامل المتوفى عنها زوجها
- قال على وابن عباس رضى الله عنهما تعتد أقصى الأجلين ...... وقال عمر وزيد بن ثابت وغيرهم يقولون وضع الحمل وان الآية نسخت عدة الأربعة شهور وعشرا فى حالة الحامل
كانت هذه أفضل الأقوال التى قيلت فى الفرق بين المحكم والمتشابه
وبهذا نرى ان المقصود بالمتشابه هو ما يشتبه على الناس الغير متدبرين لمعاني القرآن وليس المقصود أن هناك آيات تتشابه مع الأخرى فى الألفاظ أو فى المعاني
ولكن معجزة القرآن ان لكل لفظ ذكر فى وسط جملة معنى لا يمكن ان يحل محله لفظ آخر ولا يتشابه معنيان وان اعتقد البعض تشابههما لاعتقادهم بترادف لفظين
ولنا فى رسائل قادمة بعض الأمثلة بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.