إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

أبناء ولكن ...





أُدخل رجل كبير السن الى المستشفى بسبب كبر سنه وهرم جسده .

وكان كل يوم يأتي شاب لزيارته والجلوس معه لفترة طويلة يساعده فيها على أكل طعامه وغسل ثيابه ، ومن ثم يتجولا معا بحديقة 


المستشفى ، ثم يعيده لغرفته ويساعده على الاستلقاء حتى ينام ومن ثم يذهب بعد أن يطمئن عليه .


دخلت الممرضة الى الرجل الكبير لتعطيه الدواء وتفقد حاله فقالت له:

" ما شاء الله عليك يا عم لما يقوم به ولدك من عناية لك ، فقليل ان تجد هذه الايام ابن بار بوالده هكذا كولدك " .

(( نظر إليها الرجل الكبير ولم ينطق وأغمض عينيه ، وقال لنفسه : ليته كان أحد أبنائي ))

ثم قال لها : هذا الشاب ليس ولدي كما تعتقدين ولكنه كان طفل يتيم يسكن في الحي الذي كنا نسكن فيه ، فرأيته مرة يبكي عند باب


 المسجد بعدما توفي والده فهدأته ..

واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت .

وعندما علم بوحدتي أنا وزوجتي أخذ يزورنا كل يوم ويتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي

فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى لـلعلاج .

وكلما أسأله " لماذا كل هذا التعب معنا يا ولدي ؟

يبتسم ويقول: (ما زال طعم الحلوى في فمي يا عم !!)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.