إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 28 نوفمبر 2013

خواطر قرآنية ( 2 ) .. الوجوه والنظائر


خواطر قرآنية
الوجوه والنظائر

رغم أن معرفة الوجوه والنظائر من ضروريات التصدى لتفسير القرآن الا ان اغلبنا يجهل ماهيتها وأفضل تعريف موجز لها هو ما ذكره ابن الجوزى فى مقدمة كتابه

" نزهة الأعين النواظر فى علم الوجوه والنظائر "

(اعلم أن معنى الوجوه والنظائر أن تكون الكلمة واحدة، ذكرت فى مواضع من القرآن على لفظ واحد، وحركة واحدة، وأريد بكل مكان معنى غير الآخر، فلفظ كل كلمة ذكرت فى موضع نظير للفظ الكلمة المذكورة فى الموضع الآخر، وتفسير كل كلمة بمعنى غير معنى الأخرى هو الوجوه. فالنظائر: اسم للألفاظ، والوجوه: اسم للمعانى)

وللتوضيح نأخذ مثالا على الوجوه والنظائر كلمة ( أمة )

(أمّة) تأتى فى القرآن على تسعة أوجه أشهرها خمسة:
1 - (القوم)، كما فى قوله تعالى فى سورة النحل (92): أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ.
2 - (الملة) كما فى قوله تعالى فى سورة البقرة (213): كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً.
3 - (المدة) كما فى قوله تعالى فى سورة هود (8): وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ، وقوله فى سورة يوسف (45): وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ.
4 - (الإمام) كما فى قوله تعالى فى سورة النحل (120): إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً.
5 - (الخلق من كل جنس) كما فى قوله تعالى فى سورة الأنعام (38): وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ.

والله تعالى أعلى وأعلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.