إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

عيون تلمع ( 2 )


( 2 )

خرج من منزله فى الصباح الباكر متوجها لموقف السيارات ليستقل سيارة لمدينة اخرى يقضى فيها مأمورية لإنهاء بعض أوراقه

يسير فى الشارع الخالى صباحا الا من بعض المحلات المفتوحة ويتعالى منها صوت القرآن المذاع من اذاعة القرآن الكريم

بالقرب من موقف السيارات تقع عينه عليها .... يتحلق حولها مجموعة من الرجال
تقف هادئة وان كانت الوانها زاهية ... تهفو نفسه اليها ... تحدثه بالاقتراب منها فهى قادرة على أن تمنحه متعة غير محدودة
تتخبط خطواته للحظات بين الرغبة فى نيل المتعة المنتظرة منها وبين خوفه من ان لايتحمل قلبه الضعيف اثار تلك المتعة !!

يجزم أمره ... يقترب وضربات قلبه تزداد .. لمعة عينيه تزيد من ضربات قلبه ... يتخذ موقفا بين المتحلقين حولها ... يفسحون له مكانا لينال نصيبه منها

يخاطب رفيقها ... اعطنى واحد ... يا الله .. تتسارع ضربات قلبه سعادة
بايدى مرتعشة يتناول منه نصيبه

طبق من الالومنيوم به كمية من الفول الساخن المشوب لونه بحمرة مضافا اليه الاضافات المعتادة ومعه رغيفين من الارغفة السمراء وطبق المخلل
يتهور ويطلب ( قرن ) فلفل اخضر حار ويبدا فى التهام وجبته التى يحبها وامتنع عنها من سنوات

لا ياكل بل يستمتع بما هو فيه يبتلع اللقمة بمتعة ... يتأمل وجوه رفاقه بحب ... يستنشق نسائم الصباح النقية المشبعة برائحة الفول ممتزجة برائحة الرفقة الطيبة مع عمال بسطاء

ينتهى من وجبته وهو آسف لانتهاء تلك اللحظات الممتعة ... يرجع الى بيته ليتناول دواء يساعده على احتمال الوجبة الرائعة

يسير سعيدا ... لا .. بل يطير سعيدا

تلتمع عيناه فى سعادة شديدة

لكل عين سبب للمعتها وسبحان مقدر الأرزاق

عمار يا بلدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.