إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 9 نوفمبر 2013

فقه المحمول والتلاجة


منذ فترة ليست بالبعيدة كنت اعرف مجموعة من الشباب المتعلم ولكن كنت أتعجب من تفكيرهم حيال دينهم

فبالرغم من تعليمهم العالى الا انى كنت اعتبرهم على درجة عالية من البلاهة والغباء الدينى
فقد كان هؤلاء الشباب يأخذون معلوماتهم من أحدهم الذى لا علم له بدينه الا بعض القراءات المتفرقة لبعض المشكوك فى عقيدتهم وكان له تفسيرات للقرآن أو الاحاديث والأحداث تنبثق من مزاجه العالى اثناء تدخين الشيشة

كان الشباب يعجبهم مبدا العقل الذى يجهر به وكأن كل آراء العلماء السابقين لم تعد صالحة لهذا الوقت من الزمان وكنت أشفق عليهم سابقا واحاول معهم كثيرا الا انهم لم يستمعوا بل وصل بهم الأمر ان كفرنى أحدهم  ذات يوم واتبعه الباقين

بالامس قرات مقالا لأحد الكتاب الذى يتبع نفس المنهج ويقوم بتوضيح الدين خلال جلسته على القهوة ولما كان المقال يحتوى على بعض العبارات الرنانة من امثال أن الاسلام ليس به كهنوت وان الشافعى وامثاله ليسوا كهنة وان زمنهم غير الزمن وأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرآن ليكون لكل منا تفسيره كما يذهب عقله الى التفسير ولابد ان الفقه يتغير بتغير زمن الشافعى فلم يكن لديه محمول أو تلاجة

الغريب انى وجدت التعليقات على المقال تتراوح بين

معارضة على استحياء من البعض

تأييد من الغالبية التى تصل الى مئات من الناس

حتى أن البعض منهم طلب من الكاتب بشدة ان يسعى الى ان يكون له برنامج تليفزيونى ليعلم الناس ( مبادئ الدين الصحيح )

اه والله يريدون منه مبادئ الدين الصحيح الذى خربه من يتمسك بفقه الشافعى وابو حنيفة الذى لم يعد صالحا لهذا الزمان

اليوم علمت لماذا كفرنى جاهل ولماذا اتبع الشباب كبيرهم الى حلقات الذكر والفقه على القهوة فى الفضاء الالكترونى

سامح الله علماء الأزهر الذين اتجهوا الى السياسة فانصرف الناس الى مثل تلك النفايات العقلية ليأخذوا منهم دينهم
اللهم رحمتك بنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.