منذ فترة
ليست بالبعيدة كنت اعرف مجموعة من الشباب المتعلم ولكن كنت أتعجب من تفكيرهم حيال
دينهم
فبالرغم من
تعليمهم العالى الا انى كنت اعتبرهم على درجة عالية من البلاهة والغباء الدينى
فقد كان
هؤلاء الشباب يأخذون معلوماتهم من أحدهم الذى لا علم له بدينه الا بعض القراءات
المتفرقة لبعض المشكوك فى عقيدتهم وكان له تفسيرات للقرآن أو الاحاديث والأحداث
تنبثق من مزاجه العالى اثناء تدخين الشيشة
كان الشباب
يعجبهم مبدا العقل الذى يجهر به وكأن كل آراء العلماء السابقين لم تعد صالحة لهذا
الوقت من الزمان وكنت أشفق عليهم سابقا واحاول معهم كثيرا الا انهم لم يستمعوا بل
وصل بهم الأمر ان كفرنى أحدهم ذات يوم
واتبعه الباقين
بالامس
قرات مقالا لأحد الكتاب الذى يتبع نفس المنهج ويقوم بتوضيح الدين خلال جلسته على
القهوة ولما كان المقال يحتوى على بعض العبارات الرنانة من امثال أن الاسلام ليس
به كهنوت وان الشافعى وامثاله ليسوا كهنة وان زمنهم غير الزمن وأن النبى صلى الله
عليه وسلم لم يفسر القرآن ليكون لكل منا تفسيره كما يذهب عقله الى التفسير ولابد
ان الفقه يتغير بتغير زمن الشافعى فلم يكن لديه محمول أو تلاجة
الغريب انى
وجدت التعليقات على المقال تتراوح بين
معارضة على
استحياء من البعض
تأييد من
الغالبية التى تصل الى مئات من الناس
حتى أن
البعض منهم طلب من الكاتب بشدة ان يسعى الى ان يكون له برنامج تليفزيونى ليعلم
الناس ( مبادئ الدين الصحيح )
اه والله
يريدون منه مبادئ الدين الصحيح الذى خربه من يتمسك بفقه الشافعى وابو حنيفة الذى
لم يعد صالحا لهذا الزمان
اليوم علمت
لماذا كفرنى جاهل ولماذا اتبع الشباب كبيرهم الى حلقات الذكر والفقه على القهوة فى
الفضاء الالكترونى
سامح الله
علماء الأزهر الذين اتجهوا الى السياسة فانصرف الناس الى مثل تلك النفايات العقلية
ليأخذوا منهم دينهم
اللهم رحمتك بنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.