اولاد السبكى
جلس الشاب المتعلم يكتب على
حسابه فى الفيس بوك فهى وسيلته للتواصل مع اصحابه وبدات يداه تخط احدى القصص
قصة مستوحاة من احد المصالح
الحكومية فى مصر وهى مصلحة يشهد الجميع بتدنى الخدمة فيها رغم حاجة المصريين
البسطاء لها
قصة تظهر أوجه القصور فى واحدة
من اهم المصالح الحكومية لدى الفقراء ولكنه للأسف استغل قدرته على السخرية مما
يراه وحوله الى السخرية من رواد تلك المصلحة
تحول الهدف من اظهار اوجه القصور
الى قصة فكاهية يسخر كاتبها من فقر وجهل مجموعة مصرية لا حول ولا قوة لها لما هى
فيه من فقر او جهل
نسى الكاتب أشيء كثيرة فى خضم
رغبته فى الحصول على اعجاب اصدقائه حتى لو بالسخرية من آلام الفقراء
نسى ان هذا المرفق يعانى ما
يعانيه بسببه هو والعاملين معه من انعدام الضمير وانتشار عبارة " على قد
فلوسهم " نسى ان هؤلاء المساكين فى اشد الحاجة لمعاونته وليس لهم دخل بانخفاض
مرتبه
نسى ان واجبه هو نقل الصورة عن
الخدمة وليس السخرية ممن لا يجدها
نسى انسانيته ونسى دينه الذى
يحضه على اداء الامانة ... أمانة عمله ... فرب العزة لم يأمر ان نؤدى الوظيفة بقدر
ما نعتقد انه يساوى الاجر فاما ان نؤديها بما ارتضيناه من اجر واما ان نتركها لمن
يقوم بها
انتهى الكاتب من قصته ونشرها بعد
ان اودعها كل مهارته من السخرية
انهالت عليه كلمات الاعجاب ويا
للعجب
ترى ألم يفكر أحد من المعجبين فى
هؤلاء المعذبين
معذبين بفقرهم وانعدام ضمير من
كان المفترض ان يعاونهم ؟
كنت ساحترمه لو نقل صور القصور
الذى يعانيه المساكين فى بلدى ولكنى اشعر بالازدراء من اسلوبه
قد اكون مختلف عن معجبيه ولكنى
راضى باختلافى
فلست ممن يلعن اسلوب السبكى
واهلل لاولاده ومن هم شر منه
فاما ان نعاون الاخرين واما ان
لانسخر منهم
اما ان ننشر الخير واما ان ننبه
للقصور فى الخدمة
لكن السخرية من الام المساكين
وفقرهم وجهلهم فهو مدعاة ... للاحتقار
منك لله يا سبكى افرزت طبقة من
هؤلاء .. ليسوا اولادك بل تفوقوا عليك
اللهم نستغفرك ونتوب اليك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.