إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

عم حسن

عم حسن هو رجل طيب جدا كان يعمل مديرا لأمن النادى الذى أشترك به فى مصر
رغم انه لم يكن يكبرنى الا بسنوات قليلة الا انى دائما ما كنت أناديه ( عم حسن ) رجل هادئ باسم الوجه بشوش

وكان يقوم بجوار عمله كمدير للأمن بالعمل كأمام لمسجد النادى فى اقامة الصلوات غير الجمعة يؤذن ويقيم الصلاة وكانت قراءته ممتازة وحفظه للقرآن كذلك
منذ أيام كنت اتحدث مع ابنى عن الصلاة وجاء ذكر مسجد النادى فسألته عن الامام الحالى حيث قمت بالصلاة خلفه مرتين فلم اشعر بالارتياح لأن طريقته فى الصلاة كانت مختلفة رغم انه من الذين يرتدون ثوب لمنتصف الركبة ولحية وافرة الطول أى ممن يطلق عليهم سلفيين وهم مشهورين بحبهم للعلم

ولما سالته بعد صلاة العشاء لماذا لم يجهر بالبسملة او يخافت بها قال مباشرة ان البسملة ليست من الفاتحة أو من القرآن ولما كنت من متبعى المذهب الشافعى فكان على إعادة الصلاة

تذكرت هذا وسألت ابنى عن عم حسن ولماذا لم اقابله يوم ذهبت للنادى فقال لى انه قد توفى منذ ثلاث سنوات رحمة الله عليه ولما اخبرته كم كنت احب هذا الرجل واحترمه كان اول تعليق له .. ولماذا لم تقم بالعمرة عنه

أدمعت عيناى

هذا الرجل وأحسبه من الصالحين توفاه الله منذ ثلاث سنوات ويأتى من يتذكره بعدها بسنين بالخير فيكتب الله له عمرة على يد انسان غريب عنه

أدمعت عيناى وأنا أتذكر قول الله عز وجل فى سورة الكهف
وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ...... الآية

سألت نفسى ترى هل يقيض الله من يذكرنى بالخير ويدعو لى كما قيض الله نبى يساعد غلامين لصلاح أبوهما وكما ذكّرنى بالرجل الطيب عم حسن ؟


اللهم رحمتك نرجو ونبتهل أن تصلح سريرتنا وتجعلنا من الصالحين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.