هات التوراة والانجيل وتعالى

هات التوراة والانجيل وتعالى

الفيس بوك أصبح من وسائل الإتصال السهلة بين الناس كما أصبح من وسائل النشر السريعة والتى تسمح بانتشار المنشور بسرعة فائقة ولعدد لا يعلمه الا الله

كثير من الناس يعجبه حكمة أو مقولة لأديب فيها من النصح ما يجعله يسارع بعمل ( شير ) لها ليراها اصحابه وهذا لا بأس به فهو من تبادل الخبرات والعمل على فائدة الآخرين

المصيبة والتى تصل الى حد المأساة هى نشر أجزاء من التوراة أو الانجيل او ما ينشره اهل الديانات الأخرى منسوبا الى الله جل وعلا أو الى الانبياء عليهم السلام

المسلم حتى غير المتبحر فى العلم يعلم جيدا ما ذكره ديننا وما قاله غيرنا وبمجرد النظر يعلم اذا كان ما يقرأه هو من أصول اسلامية أو من غيرها

فالحديث النبوى معلوم سياقه فى الكتابة من حيث نسبة الكلام لقائله او التعليق عليه بمصطلحات الحديث

وبالطبع القرآن يعرفه أى مسلم بمجرد النظر

فإذا قرأ الانسان حوارا بين نبى وبين رب العزة فبالتأكيد سيعلم بمجرد النظر إذا كان من القرأن او من حديث نبوى

ولكن الغريب أن الغالبية تسارع بنشر الحوار أو الكلام لأنه رأى انه يحض على رحمة او يمنع معصية من وجهة نظره

والسؤال الآن لماذا وما هو وجه العيب فى ذلك

الإجابة

بالأمس تحدثنا عن سرعة تأصيل الخزعبلات المتمثلة فى اللطيمة داخل المذهب الشيعى ففى أقل من مائة سنة اصبحت احدى عقائدهم رغم وضوح سفاهة هذا الفعل

الخوف أن يصبح كلام التوراة والانجيل أيضا من عقائد المسلمين بمرور الوقت حتى وان لم يكن به كفر او شرك

الخوف ان يصبح من المعتاد الاستشهاد بكلام غير معلوم المصدر لمجرد ان به حوار بين نبى وبين الله عز وجل

المأساة التى لا يدركها غير المختص ان الحوار وان بدا لابأس به الا انه فى كثير من الاحيان يضرب اساس الاعتقاد الاسلامى فى الصميم ومع مرور الوقت سيكون هذا مبدأ من مبادئ العقيدة عند غير المثقفين دينيا

ان فى القرآن والسنة النبوية كنوز لا حصر لها من الحكمة والحض على مكارم الاخلاق فلماذا لا نستخدمها ونسارع الى غيرها

هل هو أحد مظاهر الثقافة والإطلاع ؟

احذر اخى الكريم فأنت بهذا تعمل على تأصيل مالا تعلم فى العقيدة وان بدت غير ذلك

واقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

 أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكتابٍ أصابه من بعضِ أهلِ الكتابِ فقرأه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال فغضب وقال أتَتَهوَّكون فيها يا ابنَ الخطابِ والذي نفسي بيدِه لقد جئتُكم بها بيضاءَ نقيَّةً لا تسألوهم عن شيءٍ فيخبرونكم بحقٍّ فتكذبونَه أو بباطلٍ فتُصدِّقونه والذي نفسي بيدِه لو أنَّ موسى كان حيًّا ما وسِعَه إلا أن يَتبَعني

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 1/185
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ياترى هل لاتزال ترغب فى الاستعانة بما فى غير مصادرنا ؟

اعلم انك بذلك تساهم فى ان نرى يوما بعد سنوات احد الشباب يخاطب زميله قائلا :

 هات التوراة والانجيل وتعالى

هاتشيل ذنبهم ؟

ارجع لمصادرك افضل