إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

عيون تلمع ( 3 )


( 3 )

هو يحب الإستماع الى تلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد المجودة رحمه الله تعالى

يشعر بها تأخذه الى عالم تانى من السباحة فى بحور النور ..عالم تغتسل فيه الروح من ادرانها
واليوم وهو يمارس تلك المتعة استمع الى قول الله عز وجل

{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }هود114
وهنا دق قلبه بشدة وهو يتدبر الآية .... فهو يتذكر تفسيرها وما قيل عن الحسنات المقصودة هنا وفيم وفيمن نزلت

دق قلبه لسبب آخر وهو انه حاول ان يتذكر ما فعله من حسنات يبتغى بها وجه الله ويحاسب نفسه عن أعماله وهل كانت خالصة لوجه الله تعالى أم يشوبها رياء ؟

وفى المقابل حاول أن يتذكر ما فعله من سيئات وماذا فعل كى يذهبها

لقد كان الحوار النفسى شاقا ... بل كان هو أشق على نفسه مما توقع وحاسبها حسابا عسيرا فقد كان وكما نكون كلنا لا نعلم حجم الجزاء فى حالة الحسنة ولكننا متأكدين من حجم العقاب فى حالة السيئة

انتفض القلب وخاف خشوعا ومن الوقوف بين يدى الرحمن الرحيم ... انتفض خجلا من الكريم ... انتفض غضبا من التقصير

ألهذا الحد لا يتذكر الإنسان حسناته ويتذكر سيئاته ؟ هل هى من رحمة الله بعباده ان يجعله يتذكر سيئاته حتى يتوب منها ويعمل على ابدالها بالحسنات ؟ 

هدأ القلب قليلا وهو يقوم منتصبا عازما على العمل الصالح ... فليستغل ما أعطاه الله من نعمة استمرار الحياة فى استبدال ما ساء من عمله

قام وعيناه تلمع من الفرحة بما فاء الله عليه من نعمة حساب النفس

سؤال موجه لكم جميعا ... حاول تذكر كل حسناتك وكل سيئاتك وانظر أى كفة منهما سترجح

ابحث عن لمعة عين الفرحة بحساب النفس

لكل عين سبب للمعتها وسبحان مقدر الأرزاق والأعمار
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.